إنفاذًاللأمر الملكي السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلادالمعظم حفظه الله ورعاه، بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدنالبحرين، وإحياء قصر عيسى الكبير وتطوير مدينة المحرق بما يحفظ هويتها التاريخيةوالثقافية، وتنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وليالعهد رئيس مجلس الوزراء بتفعيل الخطة التنفيذية الخاصة بالمحافظة على الهويةالتاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين وإطلاق خطة تطوير مدينة المحرق، أكدتسعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني أن أعمالتهيئة أراضي العقارات التي جرى استملاكها خلال المرحلة الماضية بعدد من الفرجانالمدرجة ضمن المرحلة الأولى لتطوير مدينة المحرق تسير وفق الخطة الزمنية المعدةلتنفيذ المشروع، وتم الشروع في تطوير المواقع التي جرى الانتهاء من تهيئتهابالتوازي مع مواصلة خطة التهيئة لباقي العقارات، في إطار الحرص على تسليم مخرجاتالمرحلة الأولى خلال الموعد المقرر العام المقبل.
وأوضحتالوزيرة الرميحي أن مخرجات المشروع خلال المرحلة الماضية أسفرت عن وضع التصاميموالمخططات العامة والتفصيلية لتنفيذ المرحلة الأولى لمشروع تطوير مدينة المحرقبالتعاون مع إحدى كبريات الشركات الاستشارية المتخصصة، والتي على ضوئها جرىاستملاك 239 عقاراً بمناطق التطوير المحددة، ليتم الشروع فعلياً في أعمال تهيئةالمواقع المستملكة، وكذلك ترسية المناقصات وإبرام العقود الخاصة لتنفيذ الأعمالالإنشائية والتطويرية.
وتابعتوزيرة الإسكان والتخطيط العمراني أن الأعمال الإنشائية التي تم الشروع في تنفيذهاتتضمن إنشاء وترميم 300 وحدة سكنية وفق المعايير والمواصفات التي تم اعتمادهامسبقاً في الدليل الإسترشادي للمشروع الذي أصدرته هيئة التخطيط والتطوير العمراني،والتي ترتكز على إحياء مواصفات المعمار البحريني في المناطق القديمة بمدينةالمحرق، وفق معايير تتوافق في الوقت ذاته مع تطلعات الأسر البحرينية، التي يستهدفالمشروع إعادة توطينها بتلك المناطق.
كمابينت الوزيرة أن المرحلة الأولى التي يجري تنفيذها حالياً تتضمن كذلك مشروع تطوير63 شارع وممر، وهو المشروع الذي يتضمن أيضاً تطويراً شاملاً لخدمات البنيةالتحتية، بما يناسب الطاقة الاستيعابية والتشغيلية بالمناطق المطورة، فيما تتضمنهذه المرحلة أيضاً تحديد مواقع لتوفير 360 موقفاً للسيارات، تستوعب قاطني المشروعوالزوار، وهي المواقف التي تحديد مواقعها وعددها وفق دراسات هندسية ومرويةمتكاملة.
كماتتضمن المرحلة الأولى توفير 47 ساحة مفتوحة ومناطق خضراء، مع توحيد كودات شبكاتالإنارة وعناصر التشجير ولافتات المحلات التجارية، بما يتناسب مع الهوية الموحدةللمشروع، مفيدة أيضاً بأنه سيتم تطوير 57 عقاراً ذو قيمة تراثية بالتنسيق مع هيئةالبحرين للثقافة والأثار.
ونوهتالوزيرة بأن المرحلة الحالية تشهد تسارعاً كبيراً على صعيد أعمال الهدم والإنشاءبالمشروع، بهدف سير العمل وفق الجدول الزمني الذي تم وضعه لتنفيذ المشروع، بمايسهم في الانتهاء من تنفيذ حزم المرحلة الأولى بالمشروع على عدة دفعات وذلكاعتباراً من النصف الأول من العام المقبل، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد تسارعاًكبيراً في معدلات نسب الإنجاز، والتي سيتم الإعلان عنها تباعاً.
وفيإطار الجهود الرامية إلى إشراك المواطنين في خطة تنفيذ مشروع تطوير المحرق، قالتالوزيرة آمنة الرميحي إن الوزارة شرعت بالفعل في الأعمال الإنشائية لمركز الزوار،والذي يقع ضمن مخرجات المرحلة الأولى بالمشروع، ويهدف إلى إطلاع زواره على الخطةالشاملة لمشروع تطوير مدينة المحرق، ونماذج الوحدات السكنية التي سيتم توفيرهابالمشروع، سواء من خلال البناء أو الترميم، وكذلك تقديم كافة المعلومات الخاصةبالمشروع إلى جانب تقديم الاستشارات الفنية وفق الدليل الاسترشادي لتعمير المناطقالتراثية، مشيرة إلى قيام وفد من الوزارة بزيارة مجالس أهالي محافظة المحرق خلالالمرحلة القبلة لاطلاعهم على مستجدات المشروع.
وقدثمنت وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني ما يشهده المشروع من تنسيق مشترك وتكامليبين جميع الجهات المكلفة بتنفيذ هذا المشروع، والذي يعد من أبرز مشاريع التطويرالحضري المنفذة على مستوى المنطقة، مشيرة إلى أن جهود جميع تلك الجهات ساهمت فيوصول المشروع إلى هذه المرحلة المتقدمة، بعد سلسلة من الإجراءات والمراحلالتجهيزية التي شهدتها المرحلة المقبلة، مثمنة في الوقت ذاته جهود أصحاب السعادةأعضاء مجلس النواب ومجلس بلدي محافظة المحرق في مساندة جهود الفريق الحكومي لتحقيقأهداف المشروع.
المساعد الإفتراضي
